الحكم المفيدة

ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280



لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفَلتَك عنْ وجُود ذكرهِ أشدّ
من غفلتك في وجودِ ذكِره فعسَى أن يرفعُك من ذكرٍ مَع وجود غَفلة إلى ذكرٍ
مع وجود يَقظة ومن ذكرٍ مع وجُود يَقظة إلى ذكرٍ مع وجود حضور ومن ذكرٍ مع
وجود حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور { و ما ذلك على الله بعزيز }
20 “ إبراهيم “

الشرح

أي لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله فيه لاشتغاله بالأعراض الدنيوية بل اذكره على كل حال لأن غفلتك عن وجود ذكره بأن تتركه بالكلية أشد من غفلتك في وجود ذكره لأنك في هذه الحالة حركت به لسانك وإن كان قلبك غافلا عن المذكور . فعسى أن يرفعك أي يرقيك بفضله من ذكر مع وجود غفلة عنه إلى ذكر مع وجود يقظة أي تيقظ
قلب لما يناسب حضرته من الآداب ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود
حضور في حضرة الاقتراب ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة
عما سوى المذكور فتفنى حتى عن الذكر . وفي هذا المقام ينقطع ذكر
اللسان ويكون العبد محوا في وجود العيان كما قال بعض أهل هذا المقام:


ما أن ذكرتك إلا هم يقتلني سري وقلبي وروحي عند ذكراكا


ضع إعلان أدسنس هنا يوصى بـ 368×280

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مشاهدة افلام اون لاين